
العزة وتازة أولا وغزة ثانيا
كريم اسكلا
لا يستطيع أحد أن يجادل في مأساوية واقع القضية الفلسطينية، ومقدار الظلم الذي لحق أهلها، من تقتيل وتشريد في استباحة تامة لكل التشريعات والمواثيق والقيم الانسانية. لكن لن نجادل أيضا في مأساوية المتاجرة بها، فقد تاجر بهذه القضية أطراف عديدة منذ بدايتها بما فيها الحركة الصهيونية، وبما فيها أيضا بعض الفلسطينيين الخونة، ويضاف إلى ذلك مجموعة من الأنظمة الدكتاتورية سواء العربية أو الإسلامية أو الغربية...وكذلك نخب ظلت ترهن مستقبل الشعوب بحل هذه القضية. وآخر استغلال سافر لهذه القضية العادلة دعوات مجموعة من التوجهات بالمغرب إلى مسيرات للتضامن مع القدس بمناسبة اليوم العالمي للأرض. فنبل القضية ونبل الدعوات الانسانية والحقوقية للتضامن من أجل هذه القضية، لا يجب أن ينسينا الاستغلال البشع لمثل هذه القضايا...