مدونة الهوامش المنسية : رصد و حوارات و تساؤلات...من أجل تكريس الحرية و الكرامة و ثقافة الاختلاف لقد تم تغيير اسم المدونة ليصبح " الهوامش المنسية " و سيتم تخصيص صفحة للابداع الشعري تحت اسم " هوس الكلمات ".... كما تمت اضافة مقالات جديدة في ساحة الحوار ...... ..... حركة 20 فبراير : دعوة متجددة للاحتجاج الاجتماعي السلمي ..... ممتن و شاكر لزيارتكم .... للتفاعل و التواصل k.isskela@gmail.com

دراسة: الطقوس الجديدة للأجساد - الجزء الأول -



I-تقديم

أفيقــوا علينــا، فإنـا رُزئنـــا بعيد السحير قبـيل الشروق
ببيضـــاء غـيداء بهنـــانـــة تضوع نشرا كمسك فتيـــق
تمايل سكرى كمثل الغصون ثنتها الرياح كمثل الشقيــق
بردف مهول كدعص النقـــا ترجرج مثل سنـام الفنيـــق
فما لامنـي في هواها عـذول ولالامني في هواها صديقي
ولو لامني في هواها عـذول لكان جوابــي إليه شهيـــقى

ابن عربي. ذخائر الأعلاق، شرح ترجمان الأشواق،




نقترح في هذه الدراسة سؤال "الجسد" في المجتمع المغربي، ليكون موضوعا للنبش العلمي، وباقتراحنا هذا، فإننا نراهن على اختراق إحدى زوايا المجتمع الأكثر مقاومة لنظرة العلم المتفحصة. بالتالي نراهن على هامش واسع من المغامرة والمخاطرة... لكن أيضا هامش من اللذة تغذيه الجرأة المعرفية...
فقد ظل سؤال "الجسد" سؤالا مؤجلا، سؤالا محرما تعوقه أسباب معيقة للعلوم الإنسانية و أخرى معيقة لهذا السؤال بشكل خاص, إذ سعت المؤسسات الاجتماعية (الأسرة، المدرسة، المسجد،...) إلى ضبط وإخضاع "الجسد" لمنطق الشرع ,والورع ,والعقل. من ثم كانت كل الأمور المرتبطة ب"الجسد" الغير مد جن والغير مهذب أمورا مذمومة ومرفوضة.
إن الحذر من البعد الليبيدي والغريزي كان واضحا من خلال تكريس الثنائيات الضدية: الجسد/الروح، الجسد/النفس، الجسد/العقل... لكن ومع موجة الحداثة ، ثم ما بعد الحداثة، رُفع شعار "تحرير الجسد" ورد الاعتبار له، وبتعبير نيتشوي "الإنصات إلى رنات وموسيقى الجسد" . لتبرز بذلك ﺇحتفائية بالقيم الحسية كرد فعل مضاد لأقانيم الميتافيزيقا المسيحية-الأوربية.
يقول (هشام العلوي) إن: «علماء الكلام والصوفية، لم يتصوروا وجودا للقدسي خارج دائرة الجسد، سواء في صفاته أو في أفعاله» ، كان هناك قبول ,إذن، بالإنسان بشقيه الروحاني والجسماني . لكن يبقى هذا الطرح مفارقا لبعض أشكال تبخيس "الجسد" للبحث عن يوتوبيا الروح . ليبقى سؤال الجسد/الروح... سؤالا إشكاليا أيضا على مستوى الفكر الإسلامي، و/ أو على مستوى الميتافيزيقا الإسلامية-العربية.
إن سؤال "الجسد" يعتبر مدخلا مهما لفهم العديد من العلاقات الاجتماعية، إذ تشكل العلاقة مع "الجسد" علاقة مع الذات، ومع الآخر. مع الذات، بما أنه يعتبر "وجبة دسمة" تتغذى عليها العديد من الأساطير والمواقف والتمثلات الاجتماعية، والإيهامات المطبوعة باللذة الايروسية. ومع الآخر, حيث لا يمثل عالم الوشم والألوان والزينة والأزياء والإيماءات... سوى ترجمة للهوية والانتماء الاجتماعي للأفراد .

لابد وأن سؤال "الجسد" ينفتح على حقول معرفية عديدة ومتشعبة من فلسفة ، سيميولوجيا،انتروبولوجيا، بيولوجيا، طب... مما يجعل منه دون شك موضوع "خلاص" على حد تعبير (جون بودريار ) . لكن اتساع رقعة العديد من الظواهر الاجتماعية المرتبطة به بشكل أو بآخر، كالموضة، العمل الجنسي، البورنوغرافيا، جراحات التجميل،... تجعل منه مطلبا اجتماعيا أيضا .هكذا يمسي سؤال "الجسد" مطلبا ابستيمولوجيا واجتماعيا في الآن نفسه.

نطرح، إذن، سؤال "الجسد" مستحضرين أفقين اثنين:

محاولة تجاوز إحدى انزلا قات بعض الأبحاث حول "القضية النسائية"، التي لا تتحدث إلا عن الجسد الأنثوي، وكأن الجسد الذكوري لا يشكل موضوع سؤال. وتكون بذلك لا تخرج عن نمط المعرفة العامة والأحكام المسبقة السائدة من خلال التقسيم الجنسي للأدوار الاجتماعية.
محاولة الإتيان بفهم جديد للإنسان، بإعادة تجديد التفكير في العلاقة بين الطبيعة والثقافة، بين الفطري والمكتسب، لنتساءل مثلا ما هي الحدود بين "الجسد الفطري" و"الجسد المكتسب"؟ وكذا مساءلة العلاقة بين الفرد والمجتمع، تلك العلاقة التي تمكننا من التساؤل حول الاستعمالات الاجتماعية للجسد وعلاقتها بالتراتب الاجتماعي. وكذا التساؤل عما إذا كان "الهابتوس الجسدي" أو "تقنيات الجسد" إحدى البنيات المستدخلة خلال عملية التنشئة الاجتماعية؟ وكيف يتم ذلك؟...

إن هذا يعزز لدينا فكرة أن هذا البحث لا يعدو أن يكون خطوة أولى نحو التأسيس لمشروع كبير للبحث في سؤال "الجسد" في المجتمع المغربي.


«ترتكز المهمة إذن ،سوسيولوجيا الجسد والعلوم الإنسانية بشكل عام، على إنارة مناطق الظل،بحماسة يجب أن تكون الموجه لأي بحت ،لكن طبعا بعيدا عن وهم و استيهام الضبط المطلق ، دون أن نهمل كذلك كلا من التواضع و الاحتراس ،و كدا الابتكار الذي يجب أن يسوس أي تمرن على التفكير».
D. le Breton, La sociologie du corps,


II-تحديد المشكلة السوسيولوجية :
إن صعوبة التحديد الدقيق لما نود دراسته، مهد لنا السبيل إلى التنسيق العلمي الموضوعي للمشكلة السوسيولوجية التي نرنوا دراستها، وذلك بأن سلحنا بمبدأ النسبية، أي الاكتفاء بما في إمكاننا النظر فيه.
يقف " الجسد" كموضوع للدرس عند حدود مجموعة من العلوم، أو حيث يتصارع ويتآكل الباحثون ،إن جاز لنا استعارة كلام (مارسل موس) . ومن هنا يستمد موضوع "الجسد" ﺇلتباسه وإبهامه وصعوباته.
...
إنها أبعاد بقدر ما تتباعد وتتنوع بقدر ما تتشابك وتتوحد، بالتالي تبرز الأهمية العلمية التي تسعى هده الدراسة الاتصاف بها : محاولة التموقف الاستراتيجي ما بين النزعة الشمولية والنزعة التجزيئية المغالية، فالرهان من جهة هو عدم الإغراق في النزوع إلى امتلاك والقبض على كل أبعاد الظاهرة ، والانتباه إلى المطلب المابيعلمي من جهة أخرى .




« يبدو وكأن الإستراتيجية الكبرى للثقافة هي إستراتيجية التعليب... جدران من الجهات العشر... أبواب محكمة الإغلاق و رغبة مطمورة في عري ماجن لجسد مكبل بألبسة استعارية» .

عبد الحميد بن داوود، التشظي ،




1) وهج الأسئلة :

ظل سؤال "الجسد" إلى وقت قريب حبيس ثنائية : المناولة الفيزيولوجية من جهة، والمناولة الفلسفية من جهة أخرى، ولم يعلن عن نفسه كموضوع للانشغال العلمي إلا مع الابحات والدراسات اﻷنتروبولوجية و السوسيولوجية الأولى (جورج زيمل -1901- G.Simmel-،روبير هيرتزR.hertz -1928- مارسل موس M.Mauss -1934-...)
ليأخذ "الجسد" مكانة ملائكية في الأسئلة المطروحة في العلوم الإنسانية، خصوصا انطلاقا من ستينات القرن العشرين، ذلك في سياق الحركات النسائية والشبابية ... وجملة من التغيرات السوسيوثقافية و السوسيواقتصادية التي عرفتها أوربا في تلك الفترة .
لم يظهر الاهتمام "بالجسد" من لدى الباحثين المغاربة إلا في فترة لاحقة – فترة السبعينات والثمانينات –مع باحثين )عبد الكبير الخطيبي، فوزية بلخياط ...) كان لهم الفضل في إثارة الانتباه إلى ضرورة مساءلة "الجسد" في المجتمع المغربي بآليات العلوم الإنسانية .
مكن هذا المخاض من تبلور مثن مهم حول سؤال أو أسئلة " الجسد" بصفة عامة، أو حول "العلاقة بالجسد" وارتباطها بالوضع الاجتماعي –موضوع دراستنا في هذا المقام- هدا المثن الذي ألفينا أنفسنا نكاد نصاب أمامه " بالدُوَار"، أولا نظرا لتعدد أبعاد الموضوع، ثانيا تعدد المناولات المنهجية التي تناولته، ثالثا تداخله مع العديد من الظواهر الأخرى.

2) الشبكة المفاهيمية:

لا ضير في أن نعيد تحديد ما نود دراسته تحديدا "دقيقا" ، دفعا لرغبة دفينة تنزع إلى الخوض في كل شيء، وذلك احتراما لضرورة علمية، محبطة بعض الشيء تفقد معها الظاهرة الاجتماعية كليتها ، لكنها مفيدة عمليا.
يتمحور اهتمامنا في دراسة نوع العلاقة التي يؤسسها الفرد المغربي بالجسد، وكذا ارتباط نوع هذه العلاقة بالانتماء الاجتماعي وبالتحولات السوسيوثقافية التي يعرفها المجتمع.
لابد،عند هذه اللحظة، من التعريف الإجرائي للمفاهيم الأساسية الموجهة للبحث:"الجسد"، "العلاقة بالجسد".

1– في مفهوم "الجسد" :

إن «جسد التشريحيين يخالف جسد الفيزيولوجيين أو علماء الأحياء، والجسد كما تصوغه المؤسسة الطبية والعلمية يغاير صياغات مؤسسات أخرى سياسية أو إعلامية أو جمالية أو دينية أو رياضية، وهلم جرا ... بحيث يغدو الجسد أجسادا مفهومية» إنها،إذن، الصعوبة الكبرى التي تواجه أي محاولة لتحديد المفهوم، إضافة إلى أن كل مشتغل في ذات الحقل يصوغ مفاهيمه الخاصة، هكذا ، وحسب التعريف المعجمي : فالجسد : «جسم الإنسان ولا يقال لغيره من الأجسام، ولا يقال لغير الإنسان جسد من خلق الأرض» فجسم الشيء حقيقته، نلحظ أن الجسم والبدن، والجسد ترد مترادفة، ليكون الجسد : «هو جماعة البدن» ويكون « بدن الإنسان هو جسده» في هذا الصدد يرى الأستاذ (فريد الزاهي) أن «الانتقال من الجسم إلى الجسد إلى البدن هو انتقال ممكن ومفتوح ولا يخضع لأي تراتبية معينة» .
يعبر الجسد corps- ،أيضا ،عن الجزء المادي في الكائن الحي، عن مجموع الأعضاء البشرية، وذلك في مقابل العقل والروح .
إن الوقوف عند الجانب العضوي البيولوجي للجسد نجده أيضا في أبحاث بعض الدارسين المحسوبين على السوسيوبيولوجيا مثلا، والدراسات الطبية والبيولوجية التي تنزاح نحو "الجسد العالمي" أي الجسد باعتباره معطى متماثل ومتساوي عند الجميع . إن هذا الطرح هو الذي سعت الأبحاث المبكرة في الانتروبولوجيا والسوسيولوجيا إلى تفنيده، وذلك بإبراز الجسد الأنتروبولوجي – الاثنوغرافي – الثقافي ... في مقابل الجسد البيولوجي، إذ تخلص تلك الدراسات إلى القول بأن المشي، الرقص، الأكل، الجماع، الجلوس، الوقوف، النوم ... أشياء طبيعية مسألة غير دقيقة تماما . فالتنفس ذاته واقعة ثقافية، كما يعلن ( سبير-(Saphir 1967 .
«إن الجسد هو المجال حيث يتواجه الاجتماعي والفردي، الطبيعي والثقافي، النفسي والرمزي» . إن هذا التشابك يبرز اكثر عند طرح ثنائية الجسد/الروح حيث يحظر الأسطوري، الثقافي، الرمزي ... يقول(مالك شيبل) بأن الجسد هو «الشكل الذي تأخذه الروح لكي تتمظهر وتتجلى، سواء تعلق الأمر بالإنسان أو بالملائكة، أو الجن، أو كان مجرد تمثيل للخيال الإبداعي» .
تساءل الانتروبولوجيا والسوسيولوجيا ... "الجسد" باعتباره لغة ومساحة للمعتقدات، إنه «جسد للغة والمعتقدات، والأساطير أكثر منه جسد تشريحي، مقارب عبر قياسات بيولوجية، مما يعطي الاستقلالية لاستعمال هذا الجسد الأنتروبولوجي في المنظور الوجودي، وفي السياق التداولي. إنه قطعا جسد للاثنولوجيا: جسد مكان وموضوع تمثلات لا جسد جاف و مخبري. إنه جسد حي –un corps vit-» . لكن( دافيد لوبروتون) يميز بين الجسد في المجتمعات الغربية، فهو عكس المجتمعات التقليدية، جسد منشق ومنفصل عن الجماعة. وعن الكوسموس، وعن الطبيعة، بل عن الفرد ذاته. يقول «إن الجسد، المنفصل عن الفرد، أصبح موضوعا للتشكيل، والتعديل، و النمدجة، حسب الذوق اليومي المراد من قيل الفرد، بهذا المعنى يعدل الفرد، لا مظهره فقط، بل ذاته عينها، يرتبط الجسد إذن بقيمة غير قابلة للمنازعة. لقد ثم إلباسه غطاء سيكولوجيا –Il est psychologise- وأصبح مكانا قابل للسكن بسبب هذا الملحق –الروحاني والرمزي-»
نستخلص من جملة كل هذا، تعريفا إجرائيا لما نقصده بالجسد في دراستنا هذه:
• الجسد ليس معطى طبيعي، باعتباره مجموعة من الأعضاء التشريحية، بل هو مكتسب اجتماعي يتم بناءه عبر التفاعل الاجتماعي.
• الجسد، جسد للتمثلات، للمعتقدات، للأساطير... يختلف حسب السياقات الانتروبوثقافية.
• الجسد، ليس حالة، بل هو سيرورة متحولة ومتغيرة كل لحظة حسب التحولات الاجتماعية داخل المجتمع.

2 –في مفهوم "العلاقة بالجسد" :

يستعمل مفهوم" العلاقة بالجسد" كمرادف لمفهوم العناية بالجسد، كما يستعمل للدلالة على جملة تصورات ومواقف و تمثلات الأفراد حول الجسد: أو قد يستعمل أيضا كمرادف لمعنى تقنيات الجسد عند( مارسل موس)، أو الهابتوس عند ( بيير بورديو)... مما يعطي هذا المفهوم ميزة الشساعة والالتباس.
سنحاول هنا أن نقدم تعريفا إجرائيا لما نقصده "بالعلاقة بالجسد" :
نقصد بالعلاقة بالجسد جملة العمليات، "الطقوسrites -" ،التي يكون موضوعها الجسد، سواء تعلق الأمر بعمليات إبراز المظهر الخارجي، أو ما قد يظهر على أنه طقس علاجي، صحي، ﴿الحمية، معالجة الأمراض الجلدية، رياضة،...﴾ أو ما قد يبدو أنه سلوكات اعتيادية في الحياة اليومية ﴿الأزياء، الاستحمام، الحلاقة...﴾ وصولا إلى العمليات الجراحية التجميلية... لأن كل تلك السلوكات تبقى رهينة المعنى الذي يعطيه لها الأفراد فاستعمال "الحناء" مثلا يقصد منه الحماية من المرض، أو العلاج من مرض، كما قد يقصد منه الإغراء والتزيين.
تختلف العلاقة بالجسد، ادن ، حسب المعنى الذي يعطيه الأفراد لسلوكاتهم نميز بين نوعين من العلاقة:
- علاقة أذاتية –Relation Instrumentale- : حيث استعمال وظيفي يستعمل الجسد كأداة لها عدة وظائف ومهام. يحظر المرض مثلا كمعيق عن العمل الفزيائي للجسد. كما لا ينفصل الجسد عن الفرد وعن الجماعة وعن الطبيعة، بل هو امتداد لكل ذلك.
- علاقة نرجسية –Relation Narcissisme- : تعرف هذه العلاقة استثمارا نرجسيا تضخيميا للجسد، إنها حالة متقدمة للنزعة الفردية، علاقة فيها الكثير من التنبه إلى الجسد، عكس العلاقة الأذاتية ينفصل الجسد حتى عن الفرد ذاته.



-3السؤال المركزي والفرضيات :

يعلمنا " الفقه السوسيولوجي سُنة" حميدة في البناء العلمي للبحث تتعلق بحصر موضوع البحث بسؤال مركزي يتسم بالوضوح ،والدقة ،والقابلية للإنجاز. لهذا ارتأينا أن نصوغ المشكلة التي نحن بصددها في سؤال كما يلي:
هل العلاقة بالجسد في المجتمع المغربي علاقة أداتيه أم نرجسية ؟
نقترح مباشرة أجوبة مؤقتة عن السؤال المركزي-فرضيات-، أجوبة سوف نختبرها ميدانيا :
- العلاقة بالجسد علاقة أذاتية عند الفئات الاجتماعية الدنيا، وعلاقة نرجسية عند الفئات الراقية.
- حضور الجسد كرأسمال عند بعض الأفراد يعبر عن أزمة هوية.
يعتبر الصراع ضد الأفكار المسبقة، العملية المتجددة والمستمرة طيلة مراحل أي بحث، ويعتبر الميدان المختبر الذي يعرف أقوى لحظات مصارعة تلك المعرفة المكتسبة من خلال الألفة مع العالم الاجتماعي.
إن الحذر من البديهي ومما لا يمكن الشك فيه... هو المبدأ الذي سعينا إلى استحضاره في مرحلة هامة جدا، خصوصا بالنسبة لباحث مبتدئ، لازال "يتعلم الحبو" نحو عوالم البحث العلمي، إنها مرحلة الاختبار الميداني لجملة من المعطيات التي تجمعت لدينا خلال مسار البحث



« ألا يحمل تحويل الجسد إلى معطى شبقي تناسلي، بدعوى "تحرير الجسد"، ألا يحمل بين ثناياه تكريسا للجسد باعتباره محرما و تابو يراد اكتشافه من خلال ثقوب و فتحات الأبواب الخلفية. كأن الحداثة عوض أن تخلص الجسد من أساطيره كرستها بل و صنعت له أساطير جديدة » .

0 التعليقات:


جديد: مقالاتي في كتاب الكتروني للتصفح - اضغط وسط الاطار -

الهوامش المنسية في كتاب ورقي

الهوامش المنسية في كتاب ورقي

 
-