مدونة الهوامش المنسية : رصد و حوارات و تساؤلات...من أجل تكريس الحرية و الكرامة و ثقافة الاختلاف لقد تم تغيير اسم المدونة ليصبح " الهوامش المنسية " و سيتم تخصيص صفحة للابداع الشعري تحت اسم " هوس الكلمات ".... كما تمت اضافة مقالات جديدة في ساحة الحوار ...... ..... حركة 20 فبراير : دعوة متجددة للاحتجاج الاجتماعي السلمي ..... ممتن و شاكر لزيارتكم .... للتفاعل و التواصل k.isskela@gmail.com

دراسة: الطقوس الجديدة للأجساد - الجزء الأخير -





عود على بدأ: ملاحظات

إذا استحضرنا الأفق الذي سطرناه للبحت فان التقنيات التي استعملناها تعتبر سليمة ،لكن المنافذ الجديدة لبحث أكتر رصانة و أكتر هدوءا و أكتر حذرا تستوجب منا المزيد من الخلق والابتكار على مستوى تعاملنا مع الميدان.

لقد خلصنا ،من بين ما خلصنا إليه ،إلى بروز التباس على مستوى الهوية الجنسية و الثقافية .باعتبار المراوحة بين مسلكيات ذكورية و أنثوية بشكل لم يعد يبعث على الخجل ، و كذا حالة التماهيات مع الأخر ، بحيث يعيش الفرد دفعة واحدة أمزجة و سلوكات و طقوس عدة ، و كأن الفرد هنا يتحول إلى وعاء لمجرة بكاملها من الشخوص ، والعوالم والمعتقدات والأساطير..
إن مظاهر موضة اللباس ، والموسيقى والوشم و قرطات الأذن و الدجينز المرقع...كلها علامات يتعرف من خلالها الأفراد على أنفسهم داخل جماعة انتمائهم .

افرز العصر الحديث ،عصر العولمة، حالات من الانخطاف الرمزي و التماهيات المتعددة إذ أن المجتمع الاستهلاكي الحالي استنهض كل ترسانته الإعلامية المعلوماتية ، ليستحيل العالم إلى فضاء للاحتفالات و الكرنفالات الطقوسية،إلى "جدبة" لجسد متماهي مع آلهة الميتافيزيقا و الأساطير الحديثة ، أو ميتاقيزيقا الصور و العلامات الفيتيشية .
هذا ما قادنا إلى الحديث عن أساطير أنتجت أجسادا جديدة، حيت أن الأساطير هي استمرار للأساطير قديمة فان الجدة تعرفها الأجساد ذاتها. ليصبح القول الأساطير الجديدة للأجساد و أساطير الأجساد الجديدة هو نفس الشيء. les nouveaux rites de(s) nouveaux corps--

قد نجد المجتمع المغربي علاقات بالجسد تتسم بالنرجسية و الفر دانية باعتبار الاتجاه نحو التمييز والاختلاف .كما قد نجد علاقات أداتية ،تتميز بالاستعمال الآلي للجسد .لكن هناك حالات من الاستلاب و الاغتراب التي قد يتحول فيها الجسد إلى طعم أو رأسمال هذا إضافة إلى نوعية التشكيلة الاجتماعية التي تدفعنا إلى الحديث عن علاقة بالجسد تتصف بالتركيب و المزج .

لا يمكن الحديث عن الجسد إلا في سياقاته الانتروبولوجية والثقافية والسوسيولوجية ،لكن أيضا في سياقاته الاقتصادية والسياسية لنلفت الانتباه إلى انه لا يستوي التنظير لأي مشروع تنموي مجتمعي دون استحضار العوامل الثقافية داخل المجتمع ،و نوع الثمتلات والعلاقات بالجسد بما انه موضوع دراستنا في هذا المقام ، إذ أن التفكير في الجسد بصوت مرتفع يعتبر احد الابدالات اللازمة لكل تنمية حقيقية .هل يمكن الحديث عن رؤية متكاملة للواقع في منظومة ثقافية تدفع بالجسد و أسئلته إلى مجال المحرم و الطابوهات أو مجالات الظل ؟ . ..

0 التعليقات:


جديد: مقالاتي في كتاب الكتروني للتصفح - اضغط وسط الاطار -

الهوامش المنسية في كتاب ورقي

الهوامش المنسية في كتاب ورقي

 
-