مدونة الهوامش المنسية : رصد و حوارات و تساؤلات...من أجل تكريس الحرية و الكرامة و ثقافة الاختلاف لقد تم تغيير اسم المدونة ليصبح " الهوامش المنسية " و سيتم تخصيص صفحة للابداع الشعري تحت اسم " هوس الكلمات ".... كما تمت اضافة مقالات جديدة في ساحة الحوار ...... ..... حركة 20 فبراير : دعوة متجددة للاحتجاج الاجتماعي السلمي ..... ممتن و شاكر لزيارتكم .... للتفاعل و التواصل k.isskela@gmail.com

الثورة المضادة تضرب في مراكش

امكانيات الثورة و الثورة المضادة بالمغرب
هل هناك علاقة  بين تفجيرات 16 ماي وتفجير اليوم بمراكش، وتفجير كنيسة القديسين في مصر حينما حاول النظام اثارت النزعة بين الطوائف الدينية، وقبلها تفجير الأوضاع بجنوب غرب تونس حينما ادعى  نظلم بن علي أن التطرف القاعدي آت إلى البلاد ؟
جاء العمل الاجرامي الذي هز مدينة مراكش يوم 28 أبريل 2011 في سياق ما يعرف المغرب من حراك سياسي وانتفاضة شعبية من أجل الإصلاح والتغيير ومحاربة الفساد لتبرز بقوة فرضية أن جهات خفية تريد إجهاض نضالات الشباب والشعب المغربي. هل ضربت الثورة المضادة و جيوب مقاومة التغيير بهذا الشكل الدموي ؟ ماذا لو تبث تورط رجال من أجهزة الدولة ؟

تساؤلات على عجل و للنقاش بقية
للمشاركة في الحوار عبر صفحة AGORA المرجو المراسلة عبر البريد الالكتروني k.isskela@gmail.com 


* موضوع منقول عن هسبريس 
http://www.hespress.com/?browser=view&EgyxpID=30987

هذه خلفيات تفجير مطعم أركانة في مراكش  - سليمان بنعمرو

هذه خلفيات تفجير مطعم أركانة في مراكش - Hespress
سليمان بنعمرو


سليمان بنعمرو

كشرت الثورة المضادة في المغرب عن أنيابها وقررت الإعلان عن نفسها بدموية وحشية على جثث 14 قتيلا بمطعم أركانة وسط أبرز موقع سياحي مغربي يحظى بشهرة عالمية.
وبما أن الغباء ملة واحدة، فقد قرب أصحاب الثورة المضادة حبل المشنقة من رقابهم، ولم يستفيدوا من دروس تونس ومصر، ويبدو أن دموية القذافي وبشار الأسد وعلي عبد الله طالح وليس صالح، جعلتهم يعتقدون أن الفرصة ربما تكون مواتية أمامهم لتوجيه الرسائل إلى من يهمه الأمر، وهو في هذه الحالة أعلى سلطة في البلاد.
ما جرى في مراكش لا يمكن أن يخرج عن هذا الإطار، مثلما أنه لا يمكن أن يخرج عما وقع في المغرب قبيل سنوات مضت.
لنعد بجذور الملف إلى الوراء... ففي اليوم الذي جرت فيه تفجيرات ماي 2003 مخلفة 45 قتيلا، كانت التهمة جاهزة وألبست للإسلاميين من شتى الأنواع، لأن العصر كان عصر جورج بوش الأحمق، والموضة كانت هي الحرب ضد الإرهاب، والمغرب لا يمكن له أن يخرج عن السياق.
من نفذوا 16 ماي كانوا محتاجين لإجراء قوي يضربون به عصافير كثيرة، منها إظهار صك الطاعة أمام القيادة الأمريكية المجرمة ممثلة في بوش وأعوانه، ومنها شن حملات اعتقال وقتل في صفوف التيارات الإسلامية، ومنها توفير الحافز لصنع خارطة سياسية جديدة يكون فيها للمخزن والحرس القديم سلطته الدموية المهيمنة، عبر تقليم أظافر العدالة والتنمية الذي اتهم بالمسؤولية المعنوية عن الأحداث. وكذلك تخويف الشعب من كل شيء فيسمح لهم باتخاذ كل ما يرونه من إجراءات.
الكل انبرى يخدم هذه الغاية، وانطلقت عناصر الحرس القديم ومعهم كلاب الدعاية في السياسة والإعلام وداخل الأحزاب يشتمون ويلعنون، فخلت لهم الساحة لبعض الوقت فعاثوا فسادا في البلاد، حيث انتهت الخطة بالإعلان عن حزب سياسي يخدم هذا المنهج، ويكرس نمطية الفعل السياسي الذي قام به التجمع الدستوري في تونس والحزب الوطني في مصر.
بطبيعة الحال لا يمكن للرؤوس المدبرة أن تتصدر المشهد، فكان لا بد من البحث عن ديكورات سياسية يسارية وإسلامية ووسطية ومصلحية وانتهازية وغبية، لتأثيث المشهد، فانطلق الحزب المعلوم بثلاثة أعضاء ليصبح القوة السياسية الأولى في البلاد خلال أقل من سنتين.
كل شيء كان يسير حسب الخطة، غير أن ما جرى في تونس ومصر خلط الأوراق، وتوقف تقدم الحزب المعلوم، وبدأت الأصوات تتعالى من هنا وهناك تطالب بإعادة فتح الدفاتر، فالشعوب لا تنسى.
وانبرت حركة الشباب الطيب 20 فبراير من رماد الجهل والتخلف والخوف، وأعلن الشباب عن تحركات داخل الشارع المغربي، انضمت إليها فئات الشعب المغربي كله برغم الخلافات الإيديولوجية والسياسية بين الأطراف المختلفة.
فتوحد المصالح ساعد على توحيد الجهود، وهذا هو المطلوب في هذه المرحلة، وقد بدا واضحا أن حلم وحدة الأهداف يسير نحو التحقق، وانطلق الجميع يطالب بـ : محاسبة رموز الفساد السياسي والاقتصادي والأمني، وتحقيق العدالة وإصلاحها أعطابها، وإحداث إصلاحات جذرية تحقق الديمقراطية للبلاد.
اعتقد أصحاب ملفات الفساد الأمني والسياسي والاقتصادي أن الشباب سيدخل في صراع مع الملكية، فيحققوا الاستفادة المزدوجة من ذلك، لدرجة أنهم ساعدوا على تحقق هذا الصراع. لكن وعي الشباب المغربي فوت عليهم الفرصة، فطالب الجميع بالإصلاح لكن بتفاعل إيجابي مع الملكية.
هنا ضاق ذرع هؤلاء، وعلموا أن رؤوسهم التي أينعت سيحين قطفها قريبا، فلاذوا إلى سياستهم القديمة الهروب إلى الأمام، عبر ثلاث واجهات:
الواجهة الأولى تجسدت في محاولة إحداث قلاقل أمنية عبر التورط في قتل مواطنين كما حدث في مقهى طنجة، وغرض الطرف عن عتاة المجرمين كما حدث في فاس وسلا، ومدن أخرى.
أما الواجهة الثانية فكانت الواجهة الإعلامية، حيث عادت إلى صفحات بعض الصحف المشبوهة نبرة التخويف من الإسلاميين ومن التطرف ومن التهديدات الأمنية التي تواجه البلاد، كما عادت حملات التضييق على الصحافيين، والتي كان آخرها منع رشيد نيني من السفر، والتهديد بملاحقته قضائيا، وفي هذا الأوضاع قد يصل الأمر إلى ما هو أكبر من المتابعة القضائية، والمؤكد أننا سنشهد في الأيام المقبلة تناميا لحالات التضييق على الصحافيين بشتى الأشكال.
وبقيت الواجهة الثالثة، وهي افتعال حدث بأبعاد عالمية، يشغل بال الناس، ويبعث برسالة وحيدة إلى السلطات العليا: توجيه لائحة الاتهام إلينا لن يكون سهلا، ونحن قادرون على العبث بأمن البلاد وضرب أسس اقتصادها ومنها السياحة إذا ما خولت لكم أنفسكم تحميلنا مسؤولية ملفات كل ما جرى.
خاصة وقد قرأنا خلال الأيام الماضية على صفحات المساء تحديدا، اتهاما مباشرا لعناصر الديستي بفبركة الملفات ومعها عناصر المخابرات المتورطة هي الأخرى بدرجات متفاوتة.
ضمن هذا الإطار نفهم لماذا حدث تفجير مراكش، وقتل أنفس بريئة كل ذنبها أنها تعمل لكسب قوت يومها وإعالة أسر بكاملها في ذلك المطعم، أو جاءت للتمتع بجمال المدينة وشمسها المشرقة دائما.
الأغبياء في مصر بدؤوا نفس السيناريو حينما فجروا كنيسة القديسين حينما تأكدوا أن الحملات ضد توريث جمال مبارك ستشتد، وبعدما تأكد لهم أن فئات واسعة من المسيحيين والمسلمين متوحدة حول نفس الهدف، فلعبوا لعبة الطائفية وقتلوا العشرات في التفجير الشنيع.
الآن بعد الثورة المباركة اتضح أن المجرم حبيب العادلي وأعوانه بمباركة من جمال مبارك وأبيه هم من كانوا وراء التفجير.
ولا داعي لشرح الرابط الواضح بين تفجيرات 16 ماي وتفجير اليوم بمراكش، وتفجير كنيسة القديسين في مصر، وقبلها تفجير الأوضاع بجنوب غرب تونس حينما ادعى زين الهاربين بن علي العام الماضي أن التطرف القاعدي آت إلى البلاد، بعدما افتعل اشتباكات مسلحة بين الأمن ومتطرفين ظهر أنه ملف مصنوع من ألفه إلى يائه على يد مخابراته الغبية.
الآن المبادرة بيد الشعب المغربي وملكه، لحسم الموضوع واتخاذ القرارات اللازمة قبل فوات الأوان، لأن أصحاب الثورة المضادة لن يسكتوا ولن يسمحوا باعتقالهم ومحاسبتهم على كل ما فعلوه من جرائم بسهولة... ففي زمن الثورات، إما أن تكون أو لا تكون.
والشعب سهل المأمورية على الملك حينما رفع أسماء المشتبه بهم طيلة الشهور الماضية على أسماع العالم. 

أنثروبولوجيا التضحية: الفينيق التونسي وثمن الثورات





طائر الفينيق، أو "العنقاء" حسب الأسطورة طائر ضخم طويل الرقبة متعدد الألوان ، فريد ولا مثيل له. يعيش الفرد الواحد منه لنحو خمسمائة عام، وفي نهاية "حياته" يجثم على عشه في استكانة وغموض ويغرد بصوت منخفض، إلى أن تنير الشمس الأفق وهو عن عاجز عن الحراك فيحترق ويتحول إلى رماد. وعندما يكون الجسد الضخم قد احترق بالكامل، تخرج يرقة صغيرة من بين بقاياه وتزحف نحو أقرب بقعة ظليلة وسرعان ما تتحول إلى طائر فينيق جديد ... وهكذا. لا أدري كيف راودتني هذه الأسطورة وأنا أشاهد صورة احتراق محمد بوعزيزي ذاك الشاب التونسي الذي أشعل احتراقه لهيب الثورة المغاربية الأولى. إحترق جسد الشاب فخرجت من رماده طيور فينيق أبت إلا أن تجدد دماء الحرية والكرامة، ... كسر جدار الصمت والخوف، فهبت جموع الشعب التونسي إلى الشوارع صراخا، تكلم الحاكم غباءا وتدخل العسكر عنفا... ففر الدكتاتور ليلا، وأنشد الشعب كرامة، فتحسس كل ذي كرسي مقعده. هكذا تتوالى صور لحظة تاريخية مفصلية وفي الافق طائر فينيق يِؤطر المشهد. إن صورة محمد بوعزيزي وما وقع بعد ذلك لا بد وأن يجدد في الذاكرة أساطير عديدة لبطولات موغلة في القدم. دعونا نلملم بعض العبر من تسارع وقائع هذه الدراما المبكية في بعض مواقفها والدموية في أخرى والساخرة في كثير منها :


الدرس الأول : جميع الشعوب والمجتمعات المقهورة على وشك الانفجار، فنتيجة تكثل مافيات الفساد المالي والسياسي والإداري والحزبي والأمني والأسري والعشائري تولد شكل مقزز من الديكتاتوريات الإقطاعية المتعددة الجنسيات لا يمكن لأي أحد أن يستمر في تناسيها والتعايش معها. سبق للبروفيسور المهدي المنجرة أن سماها بانتفاضات في زمن الذلقراطية. والأكيد أن موجات الرفض والإنتفاضات كانت تغلي منذ زمن طويل مرورا بجملة من الاحتجاجات ... التي دفع ثمنها العديد من الشهداء والمقموعين والمنفيين، وبالطبع لم يكن احتراق محمد بوعزيزي سوى حلقة من حلقات نضالات الشعب التونسي، لكن رمزية وخصوصية احتراق ذلك الشاب المتعلم المعطل الذي عمل خضارا... تجعل منه حدثا فارقا في الثورة التونسية. والمعلوم أيضا أن العديد من المجتمعات تعيش أزمات بنيوية طاحنة، لكن لا أحد يستطيع أن يتنبأ بالقطرة التي ستفيض الكأس. فليس بالضرورة أن يكون احتراق أحدهم هو تلك القطرة، أو اعتقال أخر، أو صفع اخر ، ... كما أنه ليس بالضرورة أن تكون تلك القشة المنتظرة حدثا كبيرا أو فاضحا. فقد يعقب أحدهم بأن الاف الناس يموتون في الزنازن والمعتقلات والمنافي وفي قوارب الموت، والاف المعطلين والألاف الناس المهانة كرامتهم، وملايين تقارير الفساد ... لكن لم تحرك الشعوب ساكنا. نقول أنه في تونس أيضا عاشوا عقودا تحث سطوة الجلاد، لكنهم ثاروا لاحتراق شاب واحد.


الدرس الثاني : فضل المجتمع التونسي الحرية والكرامة على كل شيء، " خبز وماء ... بن علي لا " ، لم تنفع لا العصا ولا الجزرة، مما يكشف فشل المقاربات الأمنية الحالية في الدول البوليسية والأمنية، فإذا جوعت كلبك بعد الأن فلن يتبعك بل سيأكلك ويفترس عظامك.


الدرس الثالث : التغيير يتطلب ثمنا، والشعب التونسي كان واعيا بضرورة دفع الثمن، ومحمد بوعزيزي كان ضمن الأضحية والتضحية الواجب تقديمها للحصول على الحرية. والفوضى والعنف والقتل ... كل ذلك يدخل في خانة أنتروبولوجيا طقوس الخلاص والفداء. ففي عز الأزمات تبرز فكرة التضحية ... والاستعداد التام لإيذاء الذات لتخليص النفس والآخر من الألم والظلم ... سواء بالحرق أو تحمل التعذيب والسجن والنفي والقمع، أو بالافتداء بالدم والجسد، أو الاحتجاج في الشارع العام وموجهة القوى القمعية... فالاحتراق أو أي شكل من أشكال الرفض وما قد يترتب عنه من ألم ومعاناة هو تكثيف رمزي لطقوس الخلاص المتجذرة في العمق الأنثروبولوجي لكل المجتمعات والأفراد، فالعديد من المجتمعات تنظم طقوسا عديدة للفداء بل إن بعضها تقدم قرابين بشرية بشكل دوري لمعبودتها لتخلصها وتحميها، وفي الدين الإسلام مثلا يكمن الخلاص في إتباع ما جاء به القران والسنة، والتاريخ الإسلامي شهد العديد من قصص تتجلى فيها التضحية، كما أن (الصوم والزكاة وعيد الأضحى، جلد الذات بالنسبة لبعض الشيعة ...) كلها طقوس تكثف الفداء من أجل الخلاص، وفي المسيحية يتجلى الخلاص في المسيح الذي افتدى أو قدم نفسه لخلاص شعبه ودينيه باعتباره الواسطة بين الإله والناس. في حين ترى اليهودية أن الشعب اليهودى هو محل الروح الإلهيه وهو شعب الله المختار وهم طليعة الخلاص، كما أن بعض الديانات الفلسفية كالبوذية ترى أن الحرق طقس خلاصي واحتجاجي وافتدائي بامتياز.


الدرس الرابع : أبرزت التجربة التونسية أهمية – الشبكات الاجتماعية على الانترنت - الإعلام البديل في التعبئة وتأطير الناس وتبادل الأراء، وتسيير الحياة اليومية بشكل تشاركي حضاري مدني . بعيدا عن التقوقع الايديولوجي أوالحزبوي أو العشائري ... بالتالي تناسي الخلافات الهامشية ثم الاتحاد حول القضايا المصيرية.


الدرس الخامس : خلال مرحلة الثورة ممكن أن تظهر جماعات من الإنتهازيين والفوضويين الذين سيحاولوا قطف ثمار الثورة وتغيير أهدافها لصالحهم، أو يحاولوا التنظير للخطط الاصلاحية والترقيعية والتلفيقية والتوفيقية. بالتالي وجب الانتباه إليهم والتيقض لحيلهم.


الدرس السادس: أكدت الثورة التونسية بالملموس أنه في منظومة العلاقات الدولية لا يوجد صديق دائم وعدو دائم، كل شيء يتغير وفق المصالح الكبرى، شاهدنا كيف تخلت الدول الكبرى عن دعمها لحلفائها بمجرد أن تبين لها عجز هؤلاء عن التحكم في الأمور.


الدرس السابع : بمجرد سقوط النظام السابق يصبح كل من كان يطبل له ويسبح بحمده من أشد من يلعنه ويفرح لرحيله. مبررين ما كانوا عليه بأنهم كانوا إما مغرربهم أو مغلوب على أمرهم. لكن كل الشعوب ستعي الطريقة المثلى للتعامل مع أمثالهم.


الدرس الثامن: كما للثورة مسببات وعوامل، لها عوائق وموانع أيضا، تقودها قوى المحافظة، قد تكون الأسرة، أو المدرسة، أو مؤسسة المسجد ... وباقي الأجهزة الايديولوجية للدولة. معتمدة في ذلك ثورة مضادة تقوم على الخوف والاستكانة والاتكالية والقناعة والاجماع وتفادي ايقاض الفتنة النائمة ... وثقافة " الفم المسدود "، والسير في الشارع بمحاذاة الجدران مطأطئي الرؤوس، والتخويف من المراحل الانتقالية ...


الدرس التاسع : نجاح الثورة في بلد ما لا بد وأن يكون له تأثير على جميع باقي البلدان، فبعد أن أبرقت وأرعدت في تونس أمطرت سماء العديد من الدول الأخرى، فمن كرمات التجربة التونسية أن البعض فهم جزاء مما حصل، فحاول التدارك فتكرم على شعبه ببعض الهبات المالية، والبعض تراجع عن سياسات تقشفية كان قد سطرها، والبعض وعد بالاهتمام أكثر بالجوانب الاجتماعية ... وإن كان هذا جزءا من الدرس فقط فعلى الأقل أفضل ممن لم يستوعب ولو كلمة واحدة، مثل من تمنى جهارا أن تدوم الديكتاتورية مدى الحياة، أو مثل من حاول استنفار كل قواه الأمنية والعسكرية، أو مثل من في بلده تقطع يد سارق سرق بيضا، لكنه أجار لصا سرق شعبا ...


للإفادة   أضفنا هنا مقطعا لمناظرة هامة بين الشاعر أدونيس و عالم الاجتماع الطاهر لبيب حول الثورة التونسية



كريم اسكلا








منشور أيضا في المواقع التالية :
http://www.11press.com

http://www.globalarabnetwork.com/opinion/3380-2011-04-19-16-59-06

http://www.almothaqaf.com/index.php?option=com_content&view=article&id=46931:2011-04-10-01-13-17&catid=36:2009-05-21-01-46-14&Itemid=54







- درس في المواطنة و الكرامة في الشارع العام -




أجساد الأساتذة تنتصر على زرواطة أجهزة المخزن بالرباط

- درس في المواطنة و الكرامة في الشارع العام -

عرف ملف الأساتذة المجازين المعتصمين بالرباط منذ يوم 21 مارس 2011 منعطفا خطيرا يوم السبت 26 مارس الجاري حوالي الساعة 17:15 ، حيث تدخلت الأجهزة الأمنية المخزنية لمنع مسيرة الأساتذة بساحة البريد على بعد أمتار من مقر البرلمان، فبالرغم من تأكيد الأساتذة و الأستاذات على سلمية احتجاجاتهم ومشروعية مطالبهم، و تأكيدا منهم على ذلك فقد عمدوا إلى الجلوس وافتراش الأرض و تحصين مسيرتهم بسلاسل بشرية لمنع آي اختراق و أي احتكاك، مؤكدين على أنهم بذلك يقدمون درسا في المواطنة والكرامة ودرسا في التعبير السلمي الحضاري عن الحق الكوني والدستوري في الاحتجاج، لكن ودون آي مبرر أصدر مسؤول أمني رفيع أمره المباشر بإخلاء المكان بالقوة، فكان أن تدخلت قوات التدخل السريع و القوات المساعدة بشكل عنيف بالركل والضرب و الجر و السب لتفريق الأساتذة و الأستاذات الذين ظلوا جالسين وممددين في الأرض و ظلوا صامدين على الرغم من كل أصناف التنكيل و الإهانة التي تلقوها. وقد خلف هذا التدخل الأمني نحو 150 حالة إصابة متفاوتة الخطورة بين كسور و رضوض وإغماءات، إضافة إلى حالات بكاء هستيري بين بعض الأساتذة و الأستاذات و بعض المواطنين و المواطنات الذين كانوا بعين المكان خاصة بعد تردد نبأ وفاة أحد الأساتذة الذي نقل على وجه السرعة إلى المستشفى في حالة غيبوبة. لكن تأكد بعد مدة أن الأستاذ لم يفارق الحياة لكنه في حالة صحية خطيرة. وقد تعرض أيضا أحد المواطنين (من شباب حركة 20 فبراير ) المتعاطفين مع الأساتذة لضرب خطير على مستوى الرأس ... كما سجلت حالات عديدة لمصادرة كاميرات و هواتف بعض المواطنين الذين حاولوا توثيق الحدث. و أمام صمود الأساتذة و الأستاذات انسحبت جحافل الأجهزة الأمنية مخلفة سخطا كبيرا بين المواطنين الذين شاهدوا كيف مرغت كرامة الأساتذة و سالت دماؤهم أمام البرلمان و أمام أعين الجميع على بعد أيام من خطاب 9 مارس الذي قطع مبدئيا مع مثل هذا التجاوزات الخطيرة وبشر بمغرب الديمقراطية و حقوق الإنسان. بعد هذا التدخل الأمني عبرت العديد من المنظمات الحقوقية و النقابية و الجمعوية عن استنكارها واستهجانها لاختيار المقاربة الأمنية المخزنية لمواجهة الاحتجاجات الاجتماعية المشروعة. كما أن العديد من التلاميذ و الآباء والأمهات عبروا عن تعاطفهم المطلق مع الأساتذة المجازين بعد ما تعرضوا له من عنف و تنكيل. وقد أكد الأساتذة المجازون على أن المعركة بعد الآن هي معركة كل رجال التعليم لإعادة الاعتبار للشغيلة التعليمية و لحفظ كرامة المدرس و كرامة الشعب المغربي بشكل عام. مطالبين بمحاكمة المسؤولين عن هذا التدخل الأمني و باعتذار رسمي من طرف الجهات المعنية، و بفتح تحقيق شامل للكشف عن جيوب الفساد في وزارة التربية الوطنية، كما يدعون أيضا إلى وضع أسس جديدة لمنظومة تعليمية تليق بالشعب المغربي. حيث ستنظم الشغيلة التعليمية مسيرات غضب حاشدة في كل ربوع المغرب ابتداء من يوم الاثنين 28 مارس 2011 تتخللها أشكال تصعيدية غير مسبوقة. عمل الأساتذة المجازون على تفقد الجرحى و المصابين و إعداد ملف المتابعة القضائية للمسؤولين عن التدخل الأمني في حقهم بالرغم من أن إدارة مستشفى ابن سينا رفضت تسليم الشواهد الطبية للمصابين، و قد اكد الأساتذة المجازون أنهم تمكنوا من كسر التعتيم الإعلامي على ملفهم، فبعد أسابيع من مسيرتهم النضالية أشارت أخيرا بعض الجرائد ( المساء، أخبار اليوم، التجديد، الأحداث المغربية ...) إلى ما تعرضوا له من إهانة وعنف من قبل الأجهزة الأمنية. إضافة إلى تقرير عن القضية أعدته قناة الجزيرة ضمن ملفات الحصاد المغاربي ليوم السبت 26مارس. و مساء يوم الاثنين 28 مارس نظم الأساتذة المجازون مسيرة حاشدة جابت شوارع الرباط، و تمكنت من فك الحصار الأمني حول وزارة التربية الوطنية التي تحولت إلى شبه ثكنة عسكرية منذ يوم الخميس الماضي.

كريم اسكلا - الرباط في 28 مارس 2011 – k.isskela@hotmail.fr


للاطلاع على الصور و الفيديوهات :

http://www.youtube.com/watch?v=V6QQ1s398Xc http://www.youtube.com/user/abdeerahman1#p/u/4/MPo1zuOudPQ http://www.youtube.com/user/abdeerahman1#p/a/u/1/JrwEql7NmI4 http://www.youtube.com/user/abdeerahman1#p/u/5/tnzpp8oKlmI

فشل تدخل أمني عنيف في فض اعتصام الأساتذة حاملي الاجازة


تدخل أمني عنيف لفك اعتصام الأساتذة المجازين بمدينة الرباط



كريم اسكلا

2011 / 3 / 25



فشل تدخل أمني عنيف في فض اعتصام الأساتذة حاملي الاجازة


 
دخلت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي و الثانوي الإعدادي حاملي الإجازة في إضراب مفتوح منذ 16 مارس 2011 و اعتصام أمام مقر وزارة التربية الوطنية منذ 21 مارس 2011 و ذلك بعد تنصل الوزارة الاولى و وزارة المالية من الاتفاق الذي سبق و أن وقع مع التنسيقية والذي بموجبه ستتم ترقية أفواج 2008 و 2009 و2010 من الأساتذة حاملي الاجازة بشكل استتنائي. حيث تطالب التنسيقية الوطنية للأساتذة الموجازين بترقية حاملي الإجازة بجميع التخصصات إلى السلم العاشر دون قيد أو شرط مع احتساب الأثر الرجعي و جبر الضرر . بالحق في تغيير الإطار لحاملي الإجازة دون قيد أو شرط من احتساب الاقدمية في الدرجة.

فكان أن ذخلت أفواج من الأساتذة المجازين في مسيرات سلمية في مختلف شوارع الرباط و وقفات احتجاجية أمام كل من البرلمان و ولاية الجهة عمالة الرباط و وزارة المالية و الداخلية و أمام المقر العام لحزب الاستقلال… للتعبير عن استنكارهم الكبير لتنصل الوزارات المعنية من الاتفاق المبرم يوم 14 فبراير بحضور مدير الموارد البشرية و ممتلي وزارة الداخلية،عامل العاصمة الرباط و والي الجهة و قائد مقاطعة اكدال، و ممثلي التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي و الثانوي الاعدادي حاملي الاجازة.

و قد رفع الاساتذة المجازون شعارات تستنكر وضعية التعليم بالمغرب، و تكرار حالات إهانة كرامة المدرس المغربي و الحيف الذي يطال الشغيلة التعليمية بشكل عام، مهددين برفع سقف مطالبهم الى المطالبة باقالة وزير التعليم و وزيرة قطاع التعليم المدرسي و وزير المالية. و في صبيحة يوم 24 مارس 2011 تدخلت مختلف تلاوين الاجهزة الأمنية بدون سابق إنذار و بعنف غير مسبوق و غير مبرر ضد الأستاذات و الأساتذة الموجازين لفك اعتصامهم أمام باب السفراء وأمام مقر وزارة التربية الوطنية بباب الرواح. و قد أدى هذا التدخل إلى حدوث إصابات و اغماءات كثيرة في صفوف الاساتذة المجازين، بينها حالات كسور متفاوتة الخطورة. و حالة اعتقال أستاذ أفرج عنه بعد ساعات. كما لم يسلم من هذا التذخل الامني الذكاترة وحاملي الماستر المعتصمون هم ايضا أمام وزارة التربية الوطنية إذ عرفت بينهم أيضا حالات من الجرح والكسر. و أوضح الأساتذة بعد أن عادوا و اعتصموا بعد سلسلة من المطاردات بين شوارع و أزقة الرباط أن الأمور مرشحة لمزيد من التطورات الخطيرة خاصة أمام خيار الحكومة الاعتماد على الحل الأمني لحل مختلف المعضلات الاجتماعية و الاقتصادية من جهة، وأمام إصرار هؤلاء على المضي قدما في احتجاجاتهم من جهة اخرى. اذ أكد الأساتذة المجازون أن المعركة الان أصبحت معركة كل رجال التعليم و كل الحقوقيين، و أكدوا على تصعيد احتجاجاتهم إلى حين تحقيق مطالبهم بشكل خاص، و رد الاعتبار للجسم التعليمي برمته و صون كرامته التي تمت إهانتها بهذا التدخل الأمني العنيف بشكل عام.

كريم اسكلا - الرباط –





للاطلاع على الصور و الفيديوهات




















- نداء من أجل فتح تحقيق في خروقات رجل سلطة ببومالن دادس -


كريم اسكلا
الحوار المتمدن - العدد: 3255 -

مواطن يثأر لكرامته في مواجهة تسلط رجل سلطة

- نداء من أجل فتح تحقيق في خروقات رجل سلطة ببومالن دادس -

 

منذ قدومه الى المنطقة و رجل السلطة باشا مدينة بومالن دادس - بالجنوب الشرقي المغربي - ، يمارس سلوكاته التي تحن الى عهد الكلاوي و ادريس البصري...،عهد اعتقدنا أننا في مرحلة الانتقال منه وطي صفحته، الا أن هذا الباشا فضل أن يرتكس بالمكتسبات الحقوقية الى الوراء، اذ اعتدى على العديد من المواطنين سواء بالسب و الشم و الضرب،كما امتنع عن تسليم الوصل القانوني للعديد من الجمعيات دون مبرر واضح، و لم يسلم التراخيص للعديد من الأنشطة الرياضية و الثقافية و الفنية، كما عرف عنه الارتشاء لتسليم رخص البناء و كذا ممارسة هوايته الصبيانية بالقنص وسط حقول الساكنة.
يوم 2010/12/23، قام مواطن متقاعد من القوات المساعدة ، ينحدر من دوار إمزيلن بضواحي بومالن دادس، بطعن هذا الباشا مما تسبب في جرحه.حيث أكد العديد من الشهود و المتابعين أن المعتدي ارتكب فعلته هاته بسبب شنآن حول رخصة بناء مسكن ، فبعد شهور و بالرغم من استفاء ملفه لكل الشروط القانونية يرفض الباشا تسليمه الوصل. بل لم يكتفي بذلك و قام بسبه و اهانته و ضربه و اخراجه من المكتب بالعنف، مما دفع بهدا المواطن بالدفاع عن نفسه باله حادة وجدها على مكتب الباشا.
و يوجد المواطن باسو أيت الفقي حاليا رهن الاعتقال بعد ان لفقت له العديد من التهم التي لاعلاقة لها بالواقعة.
و تجدر الاشارة الى ان الحالة الصحية للمناضل "باسو ايت لفقي في تدهور مستمر تستدعي عناية طبية فائقة، فقد تلقى ضربات خطيرة على مستوى البطن والوجه بعد الانفراد به داخل مكتب الباشا.

نناشد كل صاحب ضمير التضامن ولو رمزيا مع هذا المواطن البسيط الدي رفض أن تهان كرامته.

ماذا عساكم ان تفعلوا من اجل انقاد حياة هذا المناضل الذي رد الاعتبار لساكنة بومالن دادس، فلا والف لا للضلم والطغيان.

كريم اسكلا
karim isskela
بومالن دادس


جديد: مقالاتي في كتاب الكتروني للتصفح - اضغط وسط الاطار -

الهوامش المنسية في كتاب ورقي

الهوامش المنسية في كتاب ورقي

 
-